فرضت الظروف الحالية ، والتي تسبق مباراة الاتحاد والأهلي المرتقبة غداً الجمعة ، والمؤجلة من المرحلة السادسة من دوري زين السعودي ، والمقرر إقامتها على ملعب المدينة الرياضية بضاحية الشرائع بمكة المكرمة ، أن يكون رأس أحد المدربين ثمناً لخسارة أي منهما في مباراة الغد ، بل أحد المدربين يدفع بقوة إلى هذا الاتجاه ، ليرحل دون أن يتكبد تكاليف الشرط الجزائي في العقد .
فقد خرج الأسباني راؤول كانيدا المدير الفني لاتحاد جدة على قناة فضائية ، بتصريح مثير للجدل ويقول " لو أن ميسي نفسه إحترف في الاتحاد ، لفشل وطلب الرحيل " ثم يشير إلى أن أوضاع الاتحاد الحالية لا تساعد على النجاح ، لكنه رغم ذلك مستمر حتى نهاية عقده ، ويريد فقط بيئة احترافية ، ليكمل المشوار.
فجر تصريح المدرب حالة من الغضب والاستياء بين مسؤولي اتحاد جدة ، وكذلك بين الجماهير ، متسائلين عن سر الحديث بهذا الأسلوب عن النادي في هذا التوقيت ،ولماذا لم ينتظر قليلاً حتى يفرغ الفريق من مباراة القمة مع الأهلي غداً ، ويقول بعدها ما يشاء.
مراقبون للشأن الاتحادي ، اعتبروا حديث كانيدا تحرش بالإدارة واستفزاز ، ليجبرهم على إقالته ، ويحققون بذلك هدفه بالرحيل ، دون ان يتكبد دفع الشرط الجزائي ، وأكدوا على أن قوله برغبته في إنهاء عقده ، ما هو إلا ذر التراب في العيون ، لينصرفوا عن مقصده الحقيقي.
فيما قال آخرون إن الرجل بهذا الحديث مهد لخسارة الفريق ، وحاول أن يخلق لنفسه تبريرات مبكرة ، فوجه ضربة استباقية للوقاية من أي نقد قد يتعرض له ، فيما لو خسر الفريق غداً.
في المقابل ، علت الأصوات في الأهلي بإقالة التشيكي ياروليم المدير الفني للفريق الأهلاوي ، عقب تدني مستوى ونتائج الفريق ، حتى أنه تجرع أربع هزائم متتالية ، منذ أن خسر نهائي دوري أبطال آسيا على يد أولسان هيوانداي ، وارتفعت هذه الأصوات إلى أقصى درجة لها ، عقب الخسارة الأخيرة من الاتفاق .
لكن هذه الأصوات المنادية بإقالة ياروليم ، قابلها تيار أقوى ، رأى أنه ليس هناك متسع من الوقت بين مباراة الإتفاق ، وبين المواجهة الجماهيرية المرتقبة مع الاتحاد، ولن يسمح الوقت للتعاقد مع جهاز جديد ، يتحمل مسؤولية الفريق في مباراة الاتحاد ، لذلك رأى أن الإبقاء على ياروليم ، هو الخيار الأفضل .
ورغم الاختلاف على مصير ياروليم قبل مباراة الاتحاد ، فإن جميع الأهلاويين اتفقوا على أن مباراة الاتحاد ستكون الفرصة الأخيرة للجهازين الفني بقيادة ياروليم والإداري بقيادة طارق كيال .
وكشفت مصادر أن الخسارة سيكون ثمنها الإطاحة بياروليم وكيال ، بالإضافة إلى تجميد بعض لاعبي الفريق ، وتعويضهم ببعض لاعبي الفريق الأولمبي ، معللين ذلك ، بأن الخسارة من الاتحاد ، ستفقد الفريق أي أمل في المنافسة ، وفي هذه الحالة سيكون من الأفضل البحث عن فكر فني جديد ، تجديد دماء الفريق بإحلال عناصر جديدة ، وإكسابها بعض الخبرة ، حتى يمكن الاعتماد عليها في الموسم الجديد .